أعتذر من البداية على هذا العنوان ..الطائفي.
….لسنا ولم نكن يوما الا بمؤمنين أن الوطن للجميع و الدين لله.
و لكن اليوم ،سوف أتوجه فقط بحديثي الى أخوتي في الأيمان الديني …..
الشرق يمر في مرحلة صراع جبابرة….
تشح الموارد الأولية تدريجيا في كل الكرة الأرضية…و تقوم الدول العظمى بالبحث لها عن موارد جديدة تدعم أقتصاداتها للخمسون عاما الآتية .
أشعلت نزاعات قومية في أوروبا الشرقية،
نزاعات طبقية في أميركا اللاتينية،
و نزاعات دينية (سني-شيعي)في الشرق.
و قطفت ثمارها بتقسيم الدول و أنهاكها ،و وضع رجالها على رأس أقتصاداتها،مع السيطرة المباشرة بدون تقاسم حصص على خيراتها.
في هذه الهمروجة التي سميت بعهد بوش،بصراع الحضارات،مستوحاة من كتاب بروتوكولات حكماء صهيون.
دفع المسيحيون كطائفة دينية الثمن الغالي ثمنا لرهانات الغرب….
سبي و نحر وهجر الملايين،أبتداء من فلسطين
مرورا بالعراق و الشام…..
اليوم بدأت تقرع أجراس الهجرة للمسيحيين في لبنان…..
سوف ينتفض الأن أخ مؤمنا ويقول لي أن الله. و مريم العذراء و مار شربل يحمونا…..
و أنا سوف أقول لك…لماذا لم يحموا مسيحيي القدس و نينوى و حلب..قبلنا ….
خياراتنا السياسية هي وحدها حاليا الكفيلة بحماية ما تبقى من تلاميذ الناصري على أرضه.
خياراتنا السياسية السابقة دفعنا ثمنها صراعا مريرا و تهجيرا من ضيعنا و تقوقع في ما تبقى من دساكرنا.
أما أن الأوان ..أن نعود لنحمل راية الوعي و الأنفتاح و التوجه المشرقي…..
أما أن الأوان….أن ننبذ عنا الأصطفاف الغبي لطرف ضد طرف أخر من مكونات مجتمعنا،
و نكون صلة الوصل من موقعنا الجامع للكل…
للحفاظ على الأقل على أنفسنا…
و منها على الوطن الذي اليه كلنا ننتمي….
الكاتب: الدكتور هشام نبيه أبوجوده