قراءات سياسية فكرية استراتيجية

المسار البديل: قرار “الجنائية الدولية” ثمرة تضحيات شعبنا، والعالم يُدرك طبيعة النظام الصهيوني الذي أسَّسه ويقوده سفّاحين وقتلة

في تعليقها على قرار المحكمة الجنائية الدوليّة إصدار مذكرتي اعتقال ضد رئيس وزراء العدوّ “نتنياهو” وزير الحرب الصهيوني “غالانت” قالت عضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار الثوري البديل خالدية أبو بكرة “العالم كلّه بات يُدرك طبيعة النظام الصهيوني الاستيطاني والعنصري المجرم، الذي أسَّسَه الغرب في فلسطين المحتلّة، وأرست قواعده وقوانينه ميلشيات من القتلة والسفاحين ومجرمي الحرب”

واعتبرت أبو بكرة أن “قرار المحكمة الجنائية جاء ثمرة طبيعية لتـضحيات شعبنا ونضاله العادل والمستمر في مواجهة الاحتلال وحرب الإبادة منذ العام 1948 وبسبب الضغط الشعبي العالمي الذي لم يعُد يحتمل جرائم العدوّ الصهيوني وحلفاءه في فلسطين ولبنان وبخاصة في قطاع غزّة” لافتة إلى أن “العديد من المؤسَّسات والدول اضطرت للذهاب إلى هذا الخيار لأن ما يسمى القانون الدولي بعد 7 أكتوبر المجيد أصبح مفضوحاً ويُشارف على الموت”

وتساءلت أبو بكرة “إذا كان قادة الكيان الصهيوني قتلة ومجرمو حرب، وهذا صحيح، إذن يجب أن يُقلع العالم عن بيعنا الأوهام والحديث عن السلام مع هذا الكيان القاتل، فلا يمكن عقد اتفاق سلام مع كيان مجرم هو في الواقع مستعمرة غربية جرى زرعها في قلب الوطن العربي، كما لا يمكن للعالم أن يطلب منّا قبول ما يسمى حل الدولتين التّصفوي الذي سيضمن وجود إسرائيل القاتلة في وطننا” مُؤكدة على أن “المطلوب عزل ومقاطعة الكيان الصهيوني وطرده من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والاقليمية، ودعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل تحرير وطنه”

وتوجهت أبو بكرة بالتحية إلى المقاومة اللبنانية الباسلة “التي حاولت تنفيذ الحكم الثوري العادل بحق مجرم الحرب بنيامين نتنياهو وقصفت مقره وغرفة نومه” غير أنها أكدت في الوقت ذاته أن “نتنياهو وحكومته يمثلون المشروع العنصري الصهيوني الاستعماري، وهذا المشروع الذي يجب التخلص منه أيضا، فالمشكلة ليست أفراد وقيادات الكيان وحسب، بل الكيان نفسه أيضاً”

ونددت أبو بكرة بمساواة “المحكمة الجنائية الدولية بين القائد الثوري محمد ضيف والقتلة من الصهاينة” مؤكدة بالقول “محمد الضيف “أبو خالد” قائد وطني وثائر يقاتل من أجل تحرير شعبه وليس مجرماً كما هو حال كل قادة العدوّ المأجورين والذين يعملون في خدمة الامبريالية والصهيونية والفاشية”

ودعت أبو بكرة إلى “مضاعفة الجهود الشعبية من أجل مجابهة التطبيع مع الكيان الصهيوني وانهاء الاتفاقيات المُذّلة التي جرى توقيعها معه، سواء تلك التي تورّط فيها بعض الفلسطينيين أو العرب وغيرهم” داعية إلى ترجمة القرار إلى فعل شعبي وموقف سياسي، وحملة وطنية ودولية تطالب بمحاكمة كل ضباط وقادة العدو الصهيوني على طريق تفكيكه وهزيمته” بحسب قولها

اقرأ المزيد
آخر الأخبار