قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يوم تنصيبه ما معناه : سأضع نهاية للحروب في العالم …..سأنهي الحرب في أوكرانيا…..ساوقف الفوضى في الشرق الأوسط. قال أيضا:ان أفضل الحروب لديه هي تلك التي لا يخوضها الجيش الأميركي……. .الى جانب شعارات وأهداف اقل أهمية ….. نسأل: كيف سيتمكن ترامب من إنهاء الحروب في العالم ؟ ….ثمة طريقان : اللجوء إلى حروب منتصرة رادعة التي تنهي قوة الأعداء ولا تزيل الأسباب الواقعية لهذه الحرب أو تلك …أو إقامة العدالة في العالم ….هو قال أنه سيترك ارثا عنوانه : إنهاء الحروب ما يعني أنه لن يستخدم الحرب وسيلة لإطفاء الحروب الصغيرة والكبيرة ..اما عن تطبيق العدالة فالأمر مثير للضحك اذ كيف تطبق العدالة وقد قرر السيطرة على قناة بناما وجزيرة نيوزيلندا وعيناه على نفط سوريا والعراق ونهب أموال دول السعودية والخليج ؟ وكيف تكون عدالة وليس لدى ترامب أي اعتبار للقضية الفلسطينية بل سيوسع خريطة دولة اسرائيل ؟ وكيف تقوم عدالة بوجود هذا الفارق الكبير بين الشمال والجنوب من حيث الغنى والفقر وتوزيع الثروات ؟ … قد يساهم بحل ما في إنهاء الحرب في أوكرانيا لعدم قناعته بجدواها واستحالة أن تنتصر فيها أوكرانيا ولكي يتفرغ لمواجهة الأخطبوط الاقتصادي الصيني العملاق … في الشرق الأوسط قد لا تشهد المنطقة حروبا كبيرة خلال السنوات الأربع من ولاية ترامب .. ولكن حقوق الشعب الفلسطيني لن تمحى بقرار من ترامب او حرب من اسرائيل..على الضفة والقطاع … نعم قد يلجأ ترامب الى تقليد باراك أوباما الذي قال وداعا للحرب فلجأ الى الحروب بالوكالة او القيادة من الخلف والى الحرب الناعمة بحجة محاربة الإرهاب….ترامب هو العدو اللدود للأنظمة الاشتراكية لذلك اول أمر عنده كان إعادة كوبا الى لائحة الدول الراعية للإرهاب وقرر خروج أميركا من منظمة الصحة العالمية ومن اتفاقية المناخ…. قد يكثر ترامب من.حجم العقوبات.على عصاة أوامره ومصالح أميركا واسرائيل …. شعارات ترامب تبدو أكبر منه فقد لا ترضى بها الدولة الأميركية العميقة…..ولن ينهي الحروب او يقيم العدالة من هو السبب الرئيسي في قيام الأولى وفقدان الثانية في العالم ..