قراءات سياسية فكرية استراتيجية

مواقع خبيثة مضللة لا علاقة لها البتّة بالاعلام

هل هناك اسطع دليل على ان كل هذه ال”المواقع” و”الورقات” لا علاقة لها البتّة بالاعلام واصوله واخلاقياته بل هي اولا واخيرا ادوات دعائية (بالمعنى الرخيص للكلمة) توازي في طبيعتها ال المرتزق في القاموس العسكري، اي من يبيع نفسه خادما لمُشغِّل مقابل المال.
لعب هذا “الموقع” دورا تضليليا خبيثا منظّماً منذ ان تم تفريخه ليواكب مشروع تدمير الدول والمجتمعات في اقليمنا منذ 2011.
كان عويل جِرائه (جمع جرو) يمد سمومه بصورة منظمة ومبرمجة وفق توجيهات المشغلين. وكان بعض هذه ال جراء يغزي التلفيقات والاكاذيب التي يتم ترويجها تحت عنوان “اوراق تحليلية” في ورقات تصدر باللغة الاجنبية تساهم في الترويج للروايات المعلّبة الجاهزة، في “وكالات الاخبار” ومنها الى ماكينة الغرب الاطلسي الدعائية، هدفها اولا واخيرا الاساءة للبنان الوطني المقاوم وخدمة المشاريع المذكورة اعلاه.
*بهذا المعنى لا نتردد لحظة في
الصاق تهمة الصهينة على الموقع المذكور وامثاله.
كما لا نتعجب (على الهامش) ان يكون من تم الاختيار لادارته من فُتِحت له نافذة نشاذ في احدى الصحف الوطنية التي أُطفأت شمعتها للاسف منذ سنوات.
خلاصة اؤلى، المواجهة على جبهة الوعي واليقين موازية للمواجهة على الارض. انها جزء لا يتجزأ من الميدان في حرب التحرر الوطني من الاستعمار وترْكاته التي وصلت الان الى مرحلة حاسمة ومصيرية.
وللكلام متابعة.
تحياتي،
6 آب 2024
رودولف القارح

اقرأ المزيد
آخر الأخبار